حوار مع الحب

تكبير الخط تصغير الخط

أيها الحب: كم أنت شعور عظيم أكبر من كل الصادقين فيك والمنتحلين لك والكاذبين باسمك والكاذبين لأجلك ، كلنا نعرف اسمك وقليلون منا من يعرفك

أيها الحب: كم خدع البشر بعضهم بك وجعلوك شعاراً  لأنانيتهم وجشعهم وحسدهم وحقدهم وتكبرهم،صدقني ان اسمك ملصق بكل هذه المشاعر التي ليست أنت

أيها الحب : أتدري كم من البشر يقتتلون وكم منهم يسرقون وكم منهم يظلمون وكم منهم يدمرون؟ كم من هؤلاء يرفع عقيرته : إنه يفعل ذلك من أجل الحب

جميل أيها الحب أنك لاتدري ماذا يدمر البشر باسمك والا لكنت كرهت الناس ولم تسكن قلوبهم وحين يخالطك الكره فلن تمون حباً 

أيها الحب: لو عرفك الناس لتنفسوك مع كل نسمه ولأبصروك في كل وجه وسمعوك مع كل صوت ونطقوك مع كل حرف،نعم ، لكنهم لايعرفونك.

هل أنت أيها من بخلت على الناس بمعرفتك واختبأت عنهم بتفاصيلك أو أن شيئاً في القلوب يمنعك من سكناها ، أم أن الصدور تضيق عن سعتك؟

هل بوسعك أيها الحب أن تُقاتل داخل قلوبنا ؟

نعم : هل بوسعك أن تقاتل هناك؟ حيث تسكن وحوش من الكره والظلم والأثرة والحسد ، لا أظنك تستطيع 

آهٍ أيها الحب ، كم نحن بحاجة  إليك لكن شروطك عسيرة للعيش في قلوبنا ، إنك تشترط أن نخليها من أعدائك حتى تكون مهيأة لسكناك.

هل تعتقد أيها الحب أننا سنتنازل عن حسد أقراننا لعينيك؟

أو بوسعنا ترك كره منافسينا كي تحل أنت؟

والخداع الذي نتوصل به لمآربنا أنخلعه لأجلك؟

_لو حللت أيها الحب في قلوبنا مااستطعنا أن نظلم ولا أن نكذب ولا أن نستأثر هل تدرك ذلك؟

إننا لانتصور حياتنا دون ظلم وكذب واستئثار.

_أعلم أيها الحب أن سماتك في القلوب هي الصبر والبذل والصدق والإخلاص والعطاء فهي الورود التي لاتبذل والثمار التي لاتنقطع 

_أيها الحب :سننام الآن ، فهل أنت مستعد لسكنى قلوبنا ؟

أم مازلت على شرطك القديم لاتسكن إلا القلوب النظيفة؟

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.