تغريدات على خلفية انقلاب الحوثي الثاني

تكبير الخط تصغير الخط

مشروع الحوثي في اليمن دولة خرافية قائمة على التمييز العنصري والطائفي ولا تعطي ضمانات بالحقوق لسواها أسوتها الأنموذج الإيراني

الحوثيون الآن لا يعتمدون كليا على النظام الإيراني ، كان ذلك فيما مضى ، أما الآن فاعتمادهم الأكبر على الدول العظمى الخمس في مجلس الأمن

تواطؤ دول مجلس الأمن الخمس مع المشروع الإيراني بات مكشوفاً في العراق وسوريا لكنه في اليمن أكثر وضوحا حيث تخضع المسألة اليمنية لإشراف المنظمة الدولية مباشرة

منذ أن تولى مجلس الأمن ومبعوثه ملف اليمن بعد الثورة اليمنية الخرقاء والأمور مع سابق سوئها لا تسير في اتجاه مبشر لليمن ولا للمنطقة

سيبقى ملف اليمن في انحدار ما بات ملفه في مجلس الأمن وعلى عمالقة الثورة الذين سلموا ملف بلادهم للمنظمة الدولية أن يستعيدوه منها

هل يستطيع سياسيوا اليمن العودة بملف بلادهم إلى دول الجوار ؟ أشك في ذلك لكنهم إن استطاعوا التقارب والوصول لهذا القرار فهي بداية الحل

لا أزعم أن دول الخليج ولاسيما السعودية لو عاد لها ملف اليمن قادرة على إنهاء الأزمة ، لكنها بعد إرادة الله ثم صدق الإرادة اليمنية قادرة على توجيهها إلى طريق النهاية

مستقبل اليمن في ظل السيادة الحوثية مستقبل غير آمن والحوثيون بمفاهيمهم الحالية وولاءاتهم عاجزين عن السيطرة على دولة بحجم اليمن

لا زالت الأصوات اليمنية المناوئة للحوثي تنادي السعودية ودول الخليج ، فليتنادوا فيما بينهم أولا فحاجتهم إلى بعضهم أعظم من حاجتهم إلى غيرهم

لن ينتفع اليمنيون بأي دعم أو مساندة مالية أو عسكرية من خارج اليمن مالم يسبقها وحدة كلمة أو تقارب الكلمة إن تعذرت وحدتها

مظلة الأمم المتحدة فشلت في اليمن بمفهومنا نحن ، ولعل ذلك بالمفهوم النفعي لدول المنظمة دائمة العضوية يُعد نجاحا

من أخطر ما تواجهه الشعوب قاطبة أن تستخدم بعضها ضد بعض دول أخرى في حرب بالوكالة وهذا ما يحدث الآن في مناطق النزاعات العربية

د.محمد السعيدي 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.