من قتل الحسين ( رضي الله عنه )

يدمى السؤال على محيا من سأل

والغدر أسبق من أسنة من قتل

يدمى السؤال على الثريا والثرى

والصدق أهدى لا يَمل ولا يُمل

يدمى السؤال وفي العراق خيانة

من ذا الذي صنع الخيانة والدجل

هم أخرجوك وقد خرجت ديانة

هم أسلموك لظالم ملك القلل

إن الكريم يجيب ملهوف القرى

والحر يفزع في مقارعة الدول

يا أيها الشهم الكريم المرتضى

أقبل فدتك نفوسنا فالحق ذل

أقبلت غير مذمم في قصده

أقبلت والجرح المقدم ما اندمل

هذا أبوك مضرج بدمائه

كم أسلموه وحار فيهم من عقل

حتى إذا جنح السلام بجمعنا

جاؤا إليك وفي عصابتهم ثعل

كيد النفاق يدور في أوطاننا

كيد الأفاعي في الجحور ولم يزل

( لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى )

( لا بأس بالموت إذا الموت نزل )

لولا المحبة للنبي وآله

لم اتخذ سيفا وما سرت العجل

ناديت في جمع الهداية صائحا

( لبث قليلا يدرك الهيجا حمل )

يبقى السؤال على الشفاه مضرجا

والصبر أمضى يا حسين من الأسل

الشيخ عبد الله العامري

١٤٣٦/١/١٠