آخر الأخبار
نصائح د.محمد السعيدي للاخوة السوريين المجتمعين في الرياض
١- إخواننا السوريين المجتمعين في الرياض:
أسأل الله أن يكون اجتماعكم مرحوما وتفرقكم من بعده معصوما ولا يجعل بيننا وبينكم شقيا ولا محروما
٢-يعقد المسلمون في شتى أصقاع الأرض والمسحوقون السوريون على اجتماعكم بعد ربهم آمالا عريضة بأن يكون ما تنتهون إليه نهاية آلامكم وآلامهم
٣-يفترض الجميع أن خمس سنوات من الكوارث التي عركتموها وعركتكم علمتكم الكثير لذا لا ترون سوى قلة ممن كتب شيئا من النصح اعتماداً على خبرتكم
٤- تلك السنين العجاف التي أكلت ما قدمتم وما أخرتم تحتوي كنوزاً من التجارب وفيء الحكمة ( فاعتبروا يا ألي الأبصار)
ماضيكم القريب بستان حكمتكم
٥- انطلقوا في مشروعكم من معطيات الواقع ولا تنطلقوا من معطيات الأحلام ، فالواقع أرض صلبة والأحلام خيوط من حرير والحرير لا تُصنع منه الجسور
٦- أحسنوا التفريق بين الممكن والمحال فإن من لا يحسن التفريق بينهما يسقط في غيابة الجب وما من سيارة يلتقطونة ومن ركض وراء المحال فاته الممكن
٧- سوريا ليست لكم وحدكم هي لملايين هاهم اليوم بين قتيل وجريح ومعدم ومهجر وهائم على وجهه لا تجعلوهم ثمنا لنصركم وقدموا أنفسكم ثمنا لانتصارهم
٨- عدوُكُم واحد فلا تصنعوا من أنفسكم أعداء لأنفسكم وألقوا الضغينة تحت أرجلكم دوسوا عليها بكل ما أوتيتم من قوة فالأحقاد لا تورث مجدا
٩-من علامات الجهاد الصحيح أنه يورث الحب والمودة والشفقة والرحمة والتواضع ولين الجانب فإن آنستم من قلوبكم غير ذلك فراجعوا نياتكم
١٠- من علامات الجهات الصحيح أن الله يهدي به إلى سبيل الحق( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)وحين تبتعدون عن سبيل الحق راجعوا نياتكم .
١١-لن تجتمع كلمتكم مالم ينزل بعضكم عن بعض رأيه ولن يتنازل أحدكم مالم يجعل صالح الأمة فوق صالح حركته ولن يفعل ذلك مالم يراقب الله في فعله
١٢-لا ترتفعوا في المطالب فوق ما تعلمون أنه من الممكن فرسول الله ﷺ حين كان محصورا في الشعب لم يطلب أكثر من أن يخلى بينه وبين دعوته وحسبكم به
١٣- ولا تلينوا في المطالب دون ما هو ممكن فشعبكم لم يقتل ويشرد ليعود بين المطرقة والسندان ، واتخذوا بين ذلك سبيلا
١٤-من وافقكم هدفكم الأسمى فاجعلوه معكم وأعطوه على قدر كفايته ولا تطلبوا أن يكون نسخة منكم
ولستٓ بمستبق أخا لا تلمه
على شعث أي الرجال المهذب
١٥- وعد الله أن ينصر من ينصره ، وحاشاه سبحانه أن يخلف وعده ، وما تأخر نصركم إلا لأمر فيكم ، فلِيٓتّٓهم كل امرئ نفسه وليصلح عتبته وفِناءه
١٦-لا يفسد الصف كفساد القلوب ولا يفسد القلوب كالكذب وسرقة الانتصارات وابتغاء العلو على الإخوة وممالأة الأعداء فاتقوا الله واجتبوهن
١٧-بالتوحيد يجتمع الناس وبالطاعة يتقوى جمعهم ، وداء التكفير مرض خبيث يقسي القلوب ويشتت الشمل وباب فتنة يلج الأعداء من خلاله
١٨-الكفار ملة واحدة عليكم وملل شتى مع بعضهم فاغتنموا شتات قلوبهم وأحسنوا السياسة في مخاطبتهم فالصخرة التي تنكسر عليها الرماح يدحرجها الماء
١٩-لا تجعلوا اجتماعكم هذا ميداناً للتلاوم وابدأوا من حيث ما انتهيتم فلن يزيدكم لوم بعضكم إلا شتاتاً إلا إن
صدقتم في ابتغاء حسن العاقبة
٢٠- قبل أكثر من عشرين سنة اجتمع الفرقاء في الصومال كما تجتمعون اليوم في السعودية فغلبت عليهم أهواؤهم وحتى اليوم وبلادهم على شقوتها فاعتبروا
٢١-إعلموا أن انتصاركم على أنفسكم في إصلاح ذات بينكم باب انتصاركم على عدوكم وفشلكم في الإصلاح هو ذهاب ريحكم ونهاية أمركم فاختاروا لأنفسكم
٢٢-أرغموا أنفسكم على إصلاح بينكم ووطنوها على خسارة بعضكم لبعض وإن لم تفعلوا أرغمكم الصهاينة والمجوس على ما تكرهون وخسرتم لصالح عدوكم
٢٣- إذا أتم الله بنعمته صلحكم واتفاق أمركم فكأنما خفضتم بالفأس رأس الصهاينة والصفويين ومن حالفهم في الشرق والغرب فأحكموا أمركم .
٢٤- وختاما أعود لأقول : إن لم تكن خمس سنوات من البلاء أعظم ناصح لكم فنستودعكم الله من قتيل (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
اسأل الله تعالى أن يجمع شمل السوريين وأن يحقن دمائهم وأن يغفر لشيخنا الكريم وأن يجعل لنا من دعاءه نصيب
كلام ذهب فهل من متدبر
تدبروا و اعقلوا يا قوم