آخر الأخبار
قراءة في تغريدات منظري داعش..د.محمد السعيدي
١-هذه سلسلة تغريدات تعلقياً على مجمل ما يغرد به منظرو داعش تحت أسماء مستعارة ومن أماكن مجهولة رغبة في كشف بعض تلبيسهم على أبنائنا
٢-المتتبع تغريدات بعض منظري داعش يجد كثيرا منها تتجه نحو الدعوة إلى الإفساد في بلادنا السعودية وحين أقول الإفساد فأنا أنقل وجهة نظرهم بأمانة
٣- فمنظرو داعش يرون أنه لابد من إثارة مذابح وقلاقل وتفجيرات وإثارة اضطرابات لا نهاية لها لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء سلطة الدولة .
٤-فإنهاء سلطة الدولة السعودية وحلول الفوضى والاقتتال هي المدخل الذي يراه هؤلاء للبداية الحقيقية لمشاريعهم الوهمية في بلادنا
٥- لا يحدد منظرو داعش كم من البشر سيتم قتلهم في هذه الفوضى وكم من العمران سيدمر وكم الجرحى والمعاقون والمهجرون؟
المهم فقط أن تحدث الفوضى .
٦-كما لا يحدد الدواعش كم من الوقت ستستغرقه هذه الفوضى المهم فقط هو أن تحصل وليس لديهم أي برنامج زمني لإنهائها
٧-منظرو داعش يشيرون إلى أنهم سيستعينون في زمن تلك الفوضى التي يخططون لها في بلادنا بكل مسلمي العالم لاسيما من يقيمون الآن في بلاد الكفار .
٨-أي أن داعش كي تحقق خلافتها لابد أن نُقتل ونُشرد وتقطع أيدينا وأوصالنا ويتهدم عمراننا ، ليس ذلك وحسب بل لابد أن تجلب من يشاركنا في أوطاننا
٩- ثم بعد هذه المهالك والمجازر والدمار الذي لا يقدم الدواعش تحديدا لحجمه ونهايته هل يقدمون ضمانات ملموسة لنجاح مشروعهم وعودة الأمن والنجاح ؟
١٠-الجواب:لا.
يريدون من شبابنا المجازفة بواقعهم وليس عندهم أي ضمان للمستقبل القادم سوى آيات وأحاديث يتلاعبون بتأويلها ليخدعوا بها الأغرار.
١١-نعم ليس لديهم أي دليل شرعي ولا عقلي يقول لهم إن الطريق للاستخلاف في الأرض هو عبر الأشلاء والدمار والنزوح عن الأوطان وخسارة الأمن والاطمئنان.
١٢- بل جعل الله الاستخلاف ثمرة الإيمان وعمل الصالحات لا تدمير وقتل وتكفير ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض)
١٣-وقال تعالى( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)الإيمان والتقوى مفتاح الخير وليس العمل على تبديل نعمة الله
١٤-وليس لديهم أي تجربة ناجحة يمكن ضرب المثل بها سواء في الواقع المعاصر أم التاريخ بجميع مراحله بل كل التجارب الناجحة عكس ما يفعلون
١٥-ونراهم يبشرون بأن بلادنا ستكون حلبة صراع للعالم أي سيجلبون أمريكا وروسيا ليصارعوهم هنا ويأتي مسلمواالعالم ليقاتلوا الكفار في جزيرتنا
١٦-مقاصد الشريعة :حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والعرض والمال ، ومشروع الدواعش: تفويت هذه الأمور والتفريط فيما هو موجود منها في مقابل أحلام
١٧-نعم في بلادنا مقاصد الشريعة محفوظة ضرورياتها وحاجياتها وكمالياتها، وإصلاح الخلل الموجود لا يمكن عقلا وشرعا أن يكون بالتفريط بالخير الحاصل
١٨-حقيقة مشروع داعش :إنجاح مشروع صهيون :قلب المنطقة فوضى وإفراغها من أهلها وجعلهم بين قتيل ولاجئ ومستضعف كحال سوريا والعراق والصومال وليبيا
١٩-عين داعش الآن على مناطق السنة المستقرة :السعودية تركيا مصر ، تريد قلبها وإلحاقها بالعراق وسوريا وليبيا فلا يبقى سوى إيران وكيان الصهاينة
٢٠-بل الجديد تجاوزها إلى أكبر بلد سني من حيث التعداد والانتماء وتبنيها التفجير فيه، تصور حجم الكوارث هناك لو نجح مشروع الفوضى في أندونيسيا
٢١-إن تبني داعش للتفجير في أندونيسيا أظهر دليل على أنه مظلة لتمرير خطط أعداء الإسلام في قتل المسلمين بأيديهم وإشغالهم بأنفسهم
٢٢-حتى مشروع السعودية قطع أذرع إيران في اليمن تقف داعش ضده في صف إيران و تتبنى هناك عمليات تعود أضرارها الدعائية على المقاومة وثمرتها للحوثي
٢٣-لماذا لا تنتظر داعش حتى تنجح في توحيد الشام والعراق[على افتراض صدقها]ثم تلتفت للسعودية ومصر وتركيا؟
لن تجد داعشيا يجيبك إلا بكلام هزيل
٢٤-لن يجيبوك لأن الجواب لا يعرفه الدواعش ولا أمراؤهم الصغار ،تعرفه الجهات المخابراتية المحركة لهم وكبار القادة ،ويدركه المؤمنون أهل البصيرة
٢٥-ليست مهمة داعش توحيد أي قطر بل الفوضى في المناطق المستقرة ومنع استقرار المناطق المشتعلة وتشويه الإسلام وتبرير الغزو الأجنبي للمسلمين
٢٦-أدعو أبناء المسلمين قبل الاغترار بداعش عرض أعمالهم وواقعهم ومآلات تصرفاتهم على الوحيين وسيرة النبيﷺوالسلف هل يجدون ما يوافق داعش اليوم؟
–
٢٧-النبيﷺبُعِث في مجتمع جاهلي لا شبهة في كفره وأسلم معه رجال ونساء لو أمرهم بقتل أنفسهم لفعلوا ومع ذلك لم يأمر بقتال وأمر بالهجرتين
٢٨-هاجر الرسولﷺإلى المدينة وكان فيها قبائل يهود ومشركون فلم يرفع راية قتال ولم يقتل منهم أحدا بل عاهدهم وعاقدهم حتى نقضوا فعاقبهم
٢٩-عقد النبيﷺمع مشركي مكة وحلفائهم صلح الحديبية رغم الحيف في ظاهره ورغم قدرته على القتال ومبايعة من معه له على الموت ليحقق مصالح أعظم،منها:حفظ النفوس
٣٠-عاشﷺمع المنافقين في المدينة يعرفهم بأعيانهم بوحي الله فلم يتخذ ضدهم أي إجراء إلا التحذير من صفاتهم تقديما لدرء المفاسد على جلب المصالح
٣١-عاقدﷺقبائل اليهود ومشركي مكة ولم يقاتلهم حتى نقضوا وعزم على الاستعانة بغطفان وأقام٢٠يوما في تبوك دون قتال كي لا يغامر بجيش المسلمين
٣٢-هذا مع أن جيشهﷺفي تبوك٣٠ألفا ممن لو خاض بهم البحر لخاضوه وقبل ذلك حمد موقف خالد حين انحاز بالمسلمين في مؤتة وسماهم الكرار وسمى خالداً سيف الله
٣٣-وحفاظا على الإسلام من القالة وتقديمه درء المفسدة على جلب المصلحة ترك قتل رأس المنافقين ،ورأسِ الخوارج ،ومن نزلت فيهم(لا تعتذروا قد كفرتم)
٣٤-وسألﷺحاطباً قبل أن يحكم عليه بما أفشى لأعداء الله
وعذره حين اعتذر
وقبل عذر المنافقين حين تخلفوا عن غزوة تبوك مع علمه بكذبهم بخبر الله له.
٣٥-واستعارﷺسلاحا من صفوان بن أمية وهو كافر ليلقى به عدوه وخاطبه بخير ألقابه(يا أبا أمية)ولما قال صفوان:أغصباً يا محمد؟ قال(بل عارية مضمونة)
٣٦-ولم يقسم سبي هوازن وغنائمها بضع عشرة ليلة رجاء أن يسلموا ولما أسلموا بعد قسمها أعاد نصيبه منها لهم واشفع لهم عند المسلمين فأعادوا قسمهم
٣٧-وأوقفﷺحرق أعناب ثقيف أثناء الحرب حين قالوا لِمٓ تحرق أموالنا؟ …فقال(فإني أدعها لله وللرحم)فتأمل كيف اعتبر رحمه مع الكفار في ساحة الحرب
٣٨-ولما أحرقت نياران ثقيف المسلمين قال بعض الصحابة يارسول الله: أدع على ثقيف فقالﷺ(اللهم اهد ثقيفا)فتأمل كيف يدعو للكفار وهو في ساحة المعركة
٣٩-وحاصرﷺالطائف في١٠٠٠٠مؤمن وهو جمع يومئذٍ عظيم لكنه ترك حصارها لما رأى المضي فيه ضرره بالمسلمين أكبر ودعا لهم بالهداية وعاد إلى مكة
٤٠-وكثيرة هي الحوادث في سيرتهﷺمن تأملها بعدل وبصيرة وفقه وقارنها بما عليه الجماعات التكفيرية اليوم عرف أن الحق ماعليه العلماء الراسخون
٤١-نعم العلماء الراسخون الذين يتوعدهم منظروا الدواعش بالذبح والعلماء يدعون لهم بالهداية وأن يكفي الله الأمة شرهم ويكفيهم شر أنفسهم .
٤٢-ويتوعدون الجنود بالذبح لأنهم يقفون سداً منيعاً ضد إنفاذ مشروع إيران المجوسي ويقفون حصنا للبلاد بعد الله ضد الفوضى الذي يطمح الحوثيون لها
٤٣-يتوعدون الأسرة الحاكمة لأن الله تعالى جمع الكلمة عليها ،وهم أعداء جمع الكلمة نسأل الله أن يوفق ولي أمرنا لما يحبه ويرضاه
٤٤-تجد شعارات الدواعش ضد السعودية قيادة وعلماء وجنداً تتوافق بالحرف مع ما تقوله إيران وإعلامها وأزلامها مما يدل على أن الغاية واحدة وإن اختلف الطريق
٤٥-وكم في حديث رسول الله من الأمر بلزوم الجماعة والسمع والطاعة ولو كانوا طلاب حق لعرفوا ما ورد من ذلك قطعي الثبوت والدلالة لا يحتمل تأويلا
٤٦-لذلك أجزم أن خير رد على شبهات جماعات الغلو والتكفير سيرة رسول اللهﷺفأدعو إلى قراءتها من مصادرها المأمونة قبل الإذعان لدعايات المغرضين
٤٧-ومن خير ما يُقرؤ في ذلك المجلد الثالث من زاد المعاد لابن قيم الجوزية رحمه الله أدعو لقراءته الشباب وإئمة المساجد وأقترح إقامة الدورات فيه
٤٨-ومن خير ما يُقرؤ في ذلك أبواب الإمارة والإمامة ولزوم الجماعة في الصحيحين وباقي الكتب الستة ففيها قول من لا ينطق عن الهوى
٤٩-اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ودنيانا التي فيها معاشنا وآخرتنا التي إليها معادنا وهيئ لهذه الأمة أمر رشد وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا
المشكلة عند البعض ، اننا عندما نتكلم عن مخاطر الثورات والقلاقل والفتن ..
لا يترددون في وصفنا ” الجامية”
طبعا هذا وصف ليس بالخطير ابدا
وليكن
المهم ان نجعل تصرفاتنا وردنا للفتن جدارا صلبا صامدا ترتطم عليه أمانيهم وضلالاتهم هم ومن سايرهم من الحزبيين .
جزاكم الله خيرا