تغريدات د.محمد السعيدي حول تنظيم الهيئة الجديد

بسم الله : هذه تغريدات عن تنظيم هيئة الأمر بالمعروف الجديد، أسأل الله تعالى التسديد والنفع للخاص والعام

‏١- السمع والطاعة من مُسٓلّٓمات ننطلق منها ولا يعني نقد نظام أو تنظيم الدعوة لعدم العمل به، بل يعني الدعوة إلى مراجعته وتلمس تطويره أو استبداله.

‏٢- قبل الحديث عن المآخذ على هذا التنظيم أتحدث عن إيجابياته حتى لا يحول الإحباط بين أعضاء الهيئة وبين العمل بصلاحياتهم التي أبقاها لهم التنظيم

‏٣ – الفقرة ثانياً من قرار مجلس الوزراء: تُكٓلِّف وزارة المالية بدعم الهيئة بالاعتمادات المالية للقيام بالمهمات التي تقوم بها .

‏٤- تلك الفقرة من قرار مجلس الوزراء تستدعي من الرئاسة العامة للهيئة سرعة استثمارها وسد نواقص الهيئة من الموظفين والأعضاء والمقرات وسائر الاحتياجات

‏٥- احتفظ التنظيم بالصفة الاعتبارية العالية للهيئة واستقلاليتها والارتباط مباشرة برئيس الوزراء، ‏مايعني بقاءها كجهاز قوي ممثل للدولة بأعلى مستوى

‏٦- المادة الثالثة والرابعة جعلتا للرئيس ما للوزير وتوظيف العدد الكافي موظفين وأعضاء وافتتاح المراكز حسب الحاجة في المدن والمحافظات والمراكز

‏٧ – تنص المادة ٦ على [استهداف المقاصد الشرعية] ومن هذه المقاصد حفظ الدين مما يعني تناول مهامها لأداء الشعائر ومكافحة الانحرافات الدينية والعقدية

‏٨ – ومن هذه المقاصد حفظ العرض من جانب الوجود والعدم ومن جهة الضرورة والحاجة والتحسين مما يعني أن صلاحياتها تتناول كل ما يتعلق بالآداب والأخلاق

‏٩ – إذاً أين مواضع الخلل في هذا النظام والتي أزعجت المواطنين الذين أثبتوا بوقفتهم أن المواطن مع الهيئة وليس ضدها كما يزعم بعضهم؟

‏١٠- ما أزعج الناس: سلب الهيئة صلاحية الضبط الجنائي وصلاحية القبض، وحصرها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون صلاحيةٍ ظاهرة في تغيير المنكر

‏١١- هذا الانتقاص من الصلاحيات سيضعف من هيبة الهيئة وقدرتها على الضبط والتوصل إلى بؤر الفساد والإفساد الديني مما يشجع على تنامي هذا الإفساد

‏١٢ – إضعاف الهيئة يتم في ظل بقاء المنابر الإعلامية الخارجية المحرضة على الإفساد دون إصلاح وضعف المتابعة للمواقع والحسابات الإلكترونية المُفسِدة

‏١٣- إضعاف الهيئة يتم في ظل ضعف المحاضن التربوية والتي من اختصاصها بناء الشباب دينياً وأخلاقياً وتحصينهم ضد أي فكر منحرف تجاه اليمين أو اليسار

‏١٤- إضعاف الهيئة يتم في ظل ضعف أداء وزارة الشؤون الاجتماعية لرعاية الأنشطة التي من شأنها حل المشكلات الاجتماعية التي تتسبب في الضعف الأخلاقي

‏١٥- إضعاف الهيئة يتم في ظل انحصار رعاية الشباب في الرياضة وحسب وشبه انعدام النشاط الثقافي والاجتماعي والذي من شأنه استيعاب طاقة الشباب وعقولهم

‏١٦- إضعاف الهيئة يتم في ظل ضعف الإعلام السعودي بجميع أوعيته عن القيام بدوره في التوعية الدينية والتربوية مع توفر القدرات والإمكانات لذلك

‏١٧- إضعاف الهيئة يتم في ظل إقبال جماهيري على الهيئة وتقدير لنشاطاتها مع عذر تام لها فيما يقع فيه قلة من أعضائها من أخطاء غير مقصودة في الغالب

‏١٨- إضعاف الهيئة في ظل فشل الصحافة في تشويه صورتها وإسقاطها مجتمعياً مع عدم حراك إعلامي تجاه ما وقع على الهيئة من تجني وصل لقتل بعض أعضائها

‏١٩- إضعاف الهيئة تم في ظل حركة إصلاح وتطوير كبيرة وناجحة تجري داخل الهيئة وللأسف جاء هذا التنظيم قبل انتظار نتائجها

‏٢٠- إذاً فإضعاف الهيئة في ظل كل هذه الظروف لن ينتج عنه أي إصلاح ، والمشكلات التي يهدف التنظيم إلى القضاء عليها سوف تتفاقم بطريقة أخرى

‏٢١ – أتمنى على مجلس الشورى كما رفع باقتراح التنظيم الجديد أن يرفع للوزراء عاجلاً بما تعاني منه الجهات المذكورة أعلاه من تقصير شديد ووجوب تداركه

‏٢٢- لو تمّٓ إصلاح الأجهزة المشار إليها كأولوية مُلحة لما رأينا الاحتجاج المجتمعي الكبير على نزع صلاحيات الهيئة بل لقلنا أن الهيئة مستغنية عنها

‏٢٣ – المادة ٩من التنظيم الجديد نصها[على الجهات العامة والخاصة أن تتعاون مع الهيئة بما يحقق ما ورد في هذا التنظيم]ويمكن الاستفادة منها كما يلي:

‏٢٤ – يمكن أن يُفٓسّٓر التعاون الوارد في المادة ٩في اللائحة التنفيذية التي سيصدرها رئيس مجلس الوزراء بما يغني الهيئة عن صلاحية الضبط والقبض

‏٢٥ – فأقترح أن تُلزِم اللائحة التنفيذية مراكز الشرطة بإمداد الهيئات بمتخصصين في الضبط الجنائي والقبض يداومون في مراكز الهيئة

‏٢٦ – كما أقترح أن تُلزِم اللائحة إدارات البحث الجنائي بالتحري فيما يرد للهيئة من بلاغات عن أوكار الفساد وتكليف وحدات تحري خاصة ببلاغات الهيئة

‏٢٧- يقيناً أن التنظيم قُصد به الحفاظ على الهيئة لا إضعافها من خلال إسناد التحري والضبط والقبض لجهة اختصاص ومع ذلك أرى نتيجته ستكون عكس المراد

‏٢٨- وفي حال صدرت اللائحة التنفيذية وتم تفسير المادة التاسعة بما اقترحت قبل قليل فلن ترى الهيئة بعون الله بأسا

‏٢٩- أختم بسؤال الله عز وجل أن يوفق ملكنا وقادة بلادنا لما يحفظ على العباد دينهم وأمنهم وأخلاقهم إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين