آخر الأخبار
تعليقاً على مقال جمال خاشقجي التنظيم الدولي ورؤية ٢٠٢٥
تعليقاً على مقال جمال خاشقجي التنظيم الدولي ورؤية ٢٠٢٥،
قرأتُ وأعجبني ما قرأتُ مقال الأستاذ جمال خاشقجي : التنظيم الدولي ورؤية ٢٠٢٥، وفي المقال تحذير مهم من المشروع الإيراني في العالم العربي والإسلامي ، وتحذير من أصابع هذا المشروع في الخليج والعالم العربي والإسلامي .
والمقال في تقديري ممتاز لأنه صادر من جمال خاشقجي لا لأنه يحتوي على معلومات جديدة .
فكل ما احتواه المقال من معلومات وتحذيرات كانت التوجهات السلفية في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي والإسلامي ومنذ سبعة وثلاثون عاماً ترفع الصوت بها ، وتكتب المؤلفات من أجل التحذير منها ، وأقام السلفيون مشاريع عديدة إعلامية وثقافية ودعوية من أجل فضح هذا المشروع الصفوي ، ولهم فيه مؤلفات ومقالات ومؤتمرات لا تخفى على متابع ، ولا شك أن الأستاذ جمال أحد كبار المتابعين ويعرفها جيداً .
بل إن ما أسماه النظام الإيراني بالخطة الخمسينية لم يتكلم عنها أحد قبل السلفيين ، وقد تحدثوا عنها من وقت مبكر جداً .
في ذلك الوقت الذي كان السلفيون يحذرون من المشروع الصفوي كانت الجماعات الإسلامية السياسية لا تكاد طهران تفرغ من ممثليها لحضور المؤتمرات التي كان يسميها الإيرانيون ومن يُصَدِّقُهم بمؤتمرات التقارب ، وكان السلفيون يسمونها مؤتمرات التخدير.
وكان السياسيون والكتاب الليبراليون والليبروإسلاميون يعملون على تخدير الحكومات في المنطقة وتحذيرها من تصديق دعاوى السلفيين المتطرفين [بزعمهم] .
لقد عاب الأستاذ جمال في مقاله على الحكومات العربية والإسلامية عدم إيجاد رؤية استراتيجية مبكرة لمقاومة المشروع الخرافي الصفوي .
أما أنا فأعيب على الحكومات تصديق الطرح الليبروإسلامي والطرح الليبرالي والذي هوَّن على الحكومات منذ أربعة عقود خطر هذا المشروع وكان تهوينهم هذا السببَ في عدم إيجاد الاستراتيجية الإسلامية الموحدة ضد المد الصفوي حتى هذا اليوم .
هؤلاء الليبراليون هم من أقنع الحكومات وما زال يقنعها في توجيه الآلة الإعلامية ضد السلفيين بدلاً من أن تتوجه ضد المد الصفوي .
انظر معي كم من المقالات والبرامج والحوارات والمسلسلات تَسْخَر من الفكر الذي وصفه الأستاذ جمال بالخرافي في مقاله الجميل وهو كما ذكر الفكر الذي تتبناه الجمهورية الإيرانية ؟
لن تجد شيئاً.
وكم من المقالات والبرامج والحوارات والمسلسلات تَسْخَر من الفكر السلفي وتحاول تفكيكه وإسقاط رموزه وتشويه تاريخه ؟
ستجد مالا يحصى ، وعلى الخصوص في المنابر الإعلامية المحسوبة على أبناء المملكة العربية السعودية .
ليعلم الأخ جمال أنني أعرف عشرات المشاريع الضعيفة مادياً والتي أقامها السلفيون أو المتأثرون بالسلفية في هذا الجانب من رواتبهم ومدخراتهم لمقاومة المد الإيراني ومنها مركز أُمية الذي أشار إليه الأستاذ جمال في مقاله ، ولم تجد دعماً من أي حكومة بسبب المستشارين الليبراليين أو الراكنين إلى مشورة الليبراليين .
إذا كنا نريد حقا استراتيجية لمقاومة المشروع الإيراني ، فلا بد أن تنطلق الخطوة الأولى من الإعلام ، الذي بدلاً من أن يشتغل ضد المد الصفوي نجده يعمل بحدب وجد ضد العقبة الفكرية الأقوى والأصدق ضد المد الصفوي ، وهي السلفية .
وأقول بصراحة يجب أن ننقذ الإعلام العربي والخليجي من الأصابع الإيرانية التي لا أشك في أنها اخترقته حتى النخاع ، وهذا الاختراق إما مباشر عن طريق امتلاك الصفويين لمؤسسات إعلامية كبرى في بعض دول الخليج أو دخولهم شركاء فيها .
أو غير مباشر كوصول صفويين لمراكز إعداد البرامج وكتابة الأخبار وتأليف المسلسلات .
حقٌ ما ذكره الأستاذ جمال من كون المملكة العربية السعودية هي المهيأة لقيادة المشروع لمقاومة المد الصفوي الإيراني ، وقد بدأت فعلاً بالعمل على ذلك وحققت نجاحات سريعة وقوية نسأل الله أن تستمر.
وأُضيف إلى ما قال : إن هذا النجاح سوف يستمر إذا استمرت المملكة دولة عقيدة كما ينص نظام حكمها وكما يردده حُكَّامُها كابراً عن كابر .
وأن التقليل من شأن العقيدة وأثرها في بناء السياسات الآنية والمستقبلية ، الداخلية والخارجية ، العسكرية والمدنية ، الاقتصادية والثقافية ، هذا التقليل مؤذن بفشل أي تخطيط استراتيجي سواء أكان ضد المشروع الإيراني أم ضد أي مشروع دولي آخر ، بل ومؤدن بفشل أي مشروع للبقاء .
وقد أعجبتني في هذا السياق تغريدة للأستاذ جمال هذا نصها:” أعجب من سعودي يصر على تطليق الدين عن السياسة ودولته ما قامت واستمرت وحيت وصمدت بوجه عواصف شتى إلا باقتران الدين بالسياسة”
وأضيف أن المقصود بالدين ما تركنا الرسول صلى الله عليه وسلم عليه وفهمه عنه أصحابه ، ليس عقيدة وحسب ، بل عقيدة وفقهاً وسلوكاً .
لأن أي فهم للدين إذا لم يوافق فهم السلف فإنه لا يصلح أن يقترن بالسياسة ، لأن كل الفهوم المخترعة للدين بعد السلف الصالح ، إما أن تجنح بالسياسة إلى الجور والاستبداد ، أو إلى الفوضى والاضطراب أو إلى الخرافة التي لا يمكن للسياسة أن تتعايش معها .
وختاماً أشكر الأخ جمال على مقاله الجميل وأقول له أتمنى أن تكون قد عدت والعود أحمد.
د محمد بن إبراهيم السعيدي
اللبراليون والعلمانيون يحبون جمهورية ايران لانها اطاحة بالشاة وهم يحاربون الدين لكي تسقط الدول التي تحكمها الاسر وكأنه يزعجهم الامن والاستقرار الذي تعيشه تلك الدول كل المطالبة بالديمقراطية يريدون حرية منفلتة يتوفرلهم كل شئ ممنوع وعلى المكشوف
جزاك الله خير ياشيخ محمد
المد الصفوي حقيقة وليس كابوساً كما يزعم الكاتب
فالحمدلله أن رجعت له بصيرته ليعرف هولاء المجوس على حقيقتهم وانهم خطر قادم معهم معونون وممهدون لمهمتهم ويجب نحذر وان حذر منهم ومن التغريبيين الذين هم الخطر الحقيقي وان من حذر منهم من الدعاة على حق وليسوا صناعاً للكوابيس كما يزعم
جزاك الله خيرا د محمد لابد من تضافر الجهود ورص الصفوف فالكل ضد السلفية عقيدة اهل السنة والجماعة التي قامت عليها هذه البلاد ، في خندق واحد من رافضي صفوي مجوسي اوتكفيري خارجي اونصراني أو صهيوني ..
الجهاد بالكلمة لا يقل أهمية عن الجهاد بالمال والنفس وعصرنا هذا هو عصر الإعلام وبامتياز فهو ميدان المعركة الحقيقي وعلى هذه البلاد أن تحشد علمائها وسياسييها وكتابها وكل من له قلم حر بالدفاع عن الإسلام على ما كان عليه سلف الأمة والذي قام عليه هذا الدولة من زمن الإمامين
ولندرك جميعا حكاما ومحكومين بأن لا عز ولا منعة إلا بالتمسك بالإسلام
تعليق موفق دمحمد سددك الله