تغريدات على إثر إيقاف معرض إكسس

**أولا شكراً لسمو أمير مكة ومستشار خادم الحرمين على إيقافه مخالفات معرض إكسس للشريعة والأخلاق العامة والنظام وأمره بالتحقيق مع المخالفين ومعاقبتهم .

**وكما أننا نعاتب المسؤولين على تقصيرهم في حفظ النظام أحيانا علينا أن نشكرهم وندعو لهم حين يقومون بواجبهم

**لكن ما حصل في إكسس ليس الأول وسبقه قليل من الأحداث المشابهة وللأسف لم تلق العناية نفسها من المسؤولين في مناطقها لذا نأمل أن يكون تطبيق النظام عاما

**لكن السؤال :ما سبب تسارع هذه المخالفات وجرأة المخالفين على الإقدام عليها رغم حرمتها شرعاً وأن الأنظمة واللوائح التي تمنعها لازالت قائمة ؟!

**الجرأة على مخالفة الأنظمة لا تخص الجانب الأخلاقي والقيمي
لكن هذا الجانب بسبب الإعلام السريع وقوة استنكار المجتمع لها أصبحت بمثابة الظاهرة

**السبب في ذلك :أن هناك شعوراً لدى كثير:أن الدولة مقدمة نحو تحرير المجتمع من عدد من القيم الموروثة فيما يخص المرأة بل إنها تدفع بهذا الاتجاه

**هذا الشعور يدعمه وقائع عديدة يلاحظها المعارضون لهذه القيم بجميع اتجاهاتهم والمدافعون عنها.
وكلا الفريقين تصرف من منطلق هذا الشعور بطريقته

**فبعض دعاة التغيير بدأ عملياً بتجاهل الأنظمة لأن الدولة بزعمه مقبلة على تغييرها وما عمله إلا خدمة للدولة بتسريع العجلة وتوطين الرأي العام

**والمدافعون عن هذه القيم وهم عامة المجتمع يرون أن هذه المخالفات ليست مجرد أخطاء بل عمل ممنهج في صورة خطأ ولذلك يقفون بقوة في عملية استنكاره

**والمجتمع محق في هذه الممانعة فهو يرى التدني في وضع المرأة في البلاد العربية بدأ بحركات كالتي نشهدها الآن ولا يريد أن تتكرر التجربة في بلاده

**وأنا متيقن أن الملك ونائبيه حفظهم الله وأصلح لهم ضد أي دعوة تغريبية ظاهرة أو مبطنة ببعض الفتاوى التي تسعى بمكر للبرلة الدين وتشريع المنكر

**وهنا أقول : إن القيم المتعلقة بفقه المرأة لا ينبغي أن تكون محل صراع كما لا ينبغي أن تكون محل تساهل من بعض المفتين أو من يتطفلون على الفتوى

**لدينا مؤسسة للفتوى هي المخولة بالرأي الفقهي الذي بنيت أكثر الأنظمة المتعلقة بالمرأة على وفقه والمأمول عودة ما ندر من اللوائح لتكون على وفقه

**تغريب المجتمع بحجة الخلاف الفقهي أسلوب عرفه العرب من عهد عبده وقاسم أمين وغيرهم ممن كسروا حاجز الهاوية لتهوي المرأة المسلمة فيه حتى يومنا

**ولم ينج في الجملة إلا المرأة السعودية بفضل فقهنا الملتزم الدليل دون تكلف تأويل ويرى المصلحة فيما شرعه الله ويستسلم لها ويستفيد من أخطاء الأمم

**وتغريب المرأة بحجج رأسمالية لم يقدم في كل البلاد التي طُبِّق فيها أي حلول لمشكلات المرأة الاقتصادية والاجتماعية ، بل أدى إلى تفاقم الأمر

**مع الحلول الرأسمالية للمرأة أصبحت تعاني من مشكلات تربوية وأسرية وأخلاقية ومجتمعية بل لا يعرف التاريخ الاقتصادي مشكلة حُلت بتحرر المرأة

**الترفيه والثقافة والاقتصاد التي لا تكون إلا بالاختلاط واستدعاء فرق للموسيقى واستخدام المرأة وسيلة جذب للمشتري تسمى تسليع المرأة لا تسليحها

**وأي رؤية اقتصادية لا يمكن أن تكون ناجحة حقا وإبداعية ومبتكرة مالم تستطع الحفاظ على بنية المجتمع القيمية والثقافية والأخلاقية بل منبثقة منها

**ختاماً أكرر شكري لسمو أمير مكة وتحية صدق لكل مسؤول يعمل محافظاً على قيم بلاده وثقافتها وموروثها لا منهزما أمام دعاوى الاقتصاد والتغريب.

‬