آخر الأخبار
تغريدات نظرات في مقال د الأسطل حول تبرير تعزية حماس في سليماني .
١– اطلعت على مقالة للدكتور محمد محمد الأسطل من فقهاء حركة حماس ، هكذا جاء وصفه فيالرسالة التي تضمنت المقال ، والحقيقة: أن التأصيل الفقهي لفكرته كان علمياً ومبنياً على السنة النبوية ومقاصد الشريعة لكنه لم يُوَفَّق للصواب في التطبيق على القضية محل الإشكال.
٢–فقد أصَّل لقضية أن الدولة المسلمة يسوغ لهاعند الاضطرار الاستعانة بالكافر ، وشكرِه إذا أسدى إليك معروفاً والدعاء له، والتعزية فيه إذا كان من العامة ، أو إذا كان ذا أثر عند الضرورة ، ولاخلاف معه في هذا التأصيل المفيد.
٣– ويؤكد الشيخ الأسطل في فتواه عدة مرات على الحرص على أن لا يكون شيء من ذلك على حساب العقيدة الصحيحة والفقه الشرعي الأصيل وألا يؤدي ذلك إلى مفاسد أكبر ، وكل تلك التأكيدات مما يحمد للمقال.
٤–ثم خَلَص من ذلك إلى أن حركة حماس استفادت ماديا وعسكرياً من إيران بعد أن تنكرت الدول العربية والإسلامية للقضية الفلسطينة واتهمواالمجاهدين بالإرهاب وشارك بعضهم في حصار غزة.
ولم يصرح بأن ذلك مبرر للتعزية بسليماني لكن هذا ما يدل عليه السياق.
٥–وبقدر ما أتفِق مع المقال في التأصيل فإنني أختلف معه في التطبيق.
فـ #قاسم_سليماني ليس رجلاً من عامة أهل الباطل يجيز العلماء التعزية فيه[كما يقولالشيخ]ولا من المبرزين في دينهم القادة فيه فتجوز التعزية فيه للضرورة[كما يقول الشيخ أيضا]
٦–بل مجرم خطر أشرف على قتل مئات الآلاف منأهل السنة في العراق وسوريا وفعل فيهم ما لم يفعله الصهاينة في الفلسطينيين طيلة ثمانين عاما، والتعزية فيه معناها الأسف على موته وتمني أن لو بقي حياً ، وهذه المعاني إن كانت مقصودة[ولاأظنها كذلك] فهي كفر وإن كانت غير مقصودة فهي إثم عظيم
٧–وعلى فرض أن التعزية في أمثاله من المجرمين تجوز اضطراراً ، وهو فرض غير صحيح ولكن نأتي به في معرض النقاش تنزلاً ، فإن الضرورة تُقَدَّر بقدرها فيؤتى بعبارة تؤدي الغرض ولا تحمل أية معان تبجيلية أو تزكيات شرعية كأن يقال:تولاه الله ، أو قسم الله لإيران بعده خيرا .. وهكذا
٨–فهل هذا ما صدر عن حركة حماس؟
الجواب: لا ، بل ما صدر تعزية ومواساة ووصف له بالشهيد ، وهذا الوصف شرعاً أعظم تزكية على وجه الأرض ، فكيف يسوغ أن يطلق على رجل كل بضاعته الإجرام بل ووصف من معه من المجرمين بالشهداء، فهل هؤلاء أيضا كانت التعزية فيهم للضرورة أيضا ؟
٩–ثم هل كانت تهنئة بعض قادة حماس للمرشد الإيراني بنجاة #قاسم_سليماني من محاولة اغتيال سابقة ،كان للضرورة أيضا؟ وهل تعزية حماس رسميا بوفاة والد أو والدة سليماني كان ضرورة أيضا ،وهل مبادلاتهم التهاني والتعازي مع حزب إبليس المجرم كان للضرورة أيضا!!!!
١٠–ولنقل :إن الضرورة هي:خشية قطع #إيران دعمها المالي والعسكري عن #حماس،فهل هذه الضرورة متحققة؟أي هل إيران لو لم تعز #حماس بسليماني ستقطع دعمها؟
الجواب–لا؛لن تقطع إيران دعمها حتى لو لم تهنئهم حماس أو تعزهم لأن مصلحتها متحققة في هذاالدعم وليس متعلقاً بأي إجراء بروتوكولي
١١–من كل ذلك ومن غيره مما لم أذكره هنا نعلم أن#حماس غير مضطرة للتعزية في هذا المجرم وأن ما يقال عن ذلك هي مجرد تبريرات وتسويغات لايجيزها الدين الذي يأمر بمحض النصيحة للمسلم وليس في مجاراته على أخطائه وتهوينها.
١٢–ولذلك أقول:إن #حماس أخطأت في حق ملايين القتلى والمشردين في العراق وسوريا ولبنان والأحواز واليمن الذين أجرم النظام الإيراني فيحقهم ، وإن واجبها اليوم: الاعتذار عن هذا الخطأ غير المقبول ، هذا إن كانت صادقة في مناهضتها للمشروع الإيراني وفي دعوى الضرورة.
١٣– ثم تعمد عدد من قادتها زيادة الخطأ في حقالأمة بتوالي التصريحات من بعض القادة في استنكار قتله ووصفه بالشهيد!
ألم يقل من يبرر لهم إن ذلك للضرورة ، ألم تندفع الضرورة المزعومة بالبيان الشنيع الذي وصفوه فيه بالشهيد حتى يستمرون في هذه المناحة!! التي وصلت عند جماعة الجهاد للأسف لوضع سرادق عزاء !
١٤– ولنعد إلى فتوى الضرورة التي أفتى بها الشيخ الأسطل ، ولأسأل الإخوة الذين احتفوا بها :هل يمكن تطبيق هذه الفتوى على #السعودية أيضا في عدد من المواقف التي وقفتها المملكة ويقف الإسلاميون منها موقف الضد من أجلها ووقفت حماس معهم كذلك في بعضها؟
١٥–لا أريد أن أُفَصِّل في تلك المواقف التي يعرفها الكثيرون لكن هل يمكن أن نرى هؤلاء يلتمسون العذر للسعودية في قضايا الضرر فيها علىالمملكة أوضح وأبين وأكثر كُلِّية مما يُعْتَذَر فيه اليوم لحماس ولغيرها، أم أن التماس الأعذار تحكمه أهواء حزبية وإقليمية ؟
١٦– يرى الشيخ الأسطل: أن حماس لجأت لإيران بعد أن تنكرت الدول الإسلامية والعربية لفلسطين ؟
السؤال:هل هذا الكلام صحيح؟
أي :هل حماس هي القضية الفلسطينية ، بمعنى هل من اختلف مع حماس في أي درجة منالاختلاف يعتبر متنكراً للقضية الفلسطينية؟
١٧– أم أن حماس منظمة مقاومة هي إحدىالعاملين على الساحة الفلسطينية ومن حق أي دولة الاختلاف معها في طريقة إدارتها للصراع والثقة بغيرها من التنظيمات وأن من واجب حماس وسائرالتنظيمات الاتحاد حتى لا تتفرق الدول في النظرة إليها؟
١٨–الجواب حتماً هو الثاني ، فإذا كانالفلسطينيون أنفسهم نُخباً وشعباً مختلفين فبعضهم يؤيد فتحاً وآخرون يؤيدون حماس وآخرون يؤيدون الجهاد أو الجبهة الشعبية، فإذا كان الفلسطينيون كذلك فهل نقول إن من لا يؤيد حماس من الفلسطينيين متخلٍ عن فلسطين؟
١٩–الجواب: لا، بل كل فلسطيني له رؤيته اتفقت معها حماس أم احتلفت واتفقنا معها أم اختلفنا ولا يعد هؤلاء متخلين عن فلسطين؛ لذلك فاختلاف الدول والشعوب الأخرى في من هو صاحب الرؤية الصحيحة مِن الفصائل الفلسطينية من باب أولى.
٢٠–لذلك على حماس والفصائل الأخرى لوم أنفسهم على الانقسام قبل أن يلوموا الدول التي تختلف في دعمهم، لاسيما #السعودية التي بذلت الوسع في سبيل جمع كلمة الفصيلين #حماس و#فتح ووقعاً ميثاق مكة ثم انقلبا عليه
٢١–فإذا تقرر أن #حماس ليست هي القضية الفلسطينية فإن #السعودية وفق الإحصاءات الدولية هي أكبر داعم للشعب الفلسطيني وهاك إسماعيل هنية يحيي سكان الحي السعودي بغزة ويثمن عطاءات السعودية ممثلة في الملك سلمان في غزة والضفة والثمان وأربعين وفي المخيمات
https://m.youtube.com/watch?v=_sKtb6QsILU
٢٢–ثم ، لماذا يصر البعض على القول:إن حماس لجأت لإيران بعد ترك السعودية والخليج لها ولا يقال: إن السعودية والخليج تركوها من أجل لجوئها لإيران؟
والحقيقة أن الثاني هو الصحيح ولن أدخل الآن في حديث لإثباته لكن أقول لكل كاتب
تحر الحقيقة قبل أن تكتب.
٢٣–والشيء بالشيء يذكر فـ #حماس ليست وحدها من عزى وبكا ، فهناك #الجهاد و#الجبهة_الشعبية لكن النقد اتجه لحماس بحكم موقعها القيادي في غزة وريادتها في المقاومة وثقة الكثيرين بها ، أقول هذا لكي لا يوصف ردي بالانتقائية أو تعمد الإساءة.
٢٤–ثم أختم بالحديث عن أولئك الذين يريدونإمساك العصا من المنتصف ويقولون نكرهسليماني ونفرح بقتله ولكن…
هذا أمر لا يقال فيه ولكن ولا يقبل فيه الاستثناء بلنفرح به ونحتسب هذا السرور قربة لله عز وجل ،وكما قلت سابقا وقاله بعض الفضلاء قبلي :إنالنار تطفأ بالماء الطاهر وبالنجس.
تمت
لافض فوك.
الله يعطيك العافية دكتور. نعم نحن نحتاج الى مثل هذه المقلات التى تضع النقاط على الحروف. فعدم الرد على مثل هؤلاء يعتبره البعض ضعف. ونحن نعرف منهم ومن نحن لكن تبين الحقيقه اصبح واجب في مثل هذه الفتن. تحياتي
لا فض فوك يا شيخ وجزاك الله خير ورحم الله والديك