جديد المقالات

شعور المواطنة ومشاعر الخصوصية

الخصوصية التي يشعر المواطن السعودي بتميزه بها عن سائر بلاد الدنيا كانت وما تزال رافداً عظيماً من الروافد المتدفقة لمشاعره الوطنية التي لا يُشابهه فيها آي شعب من الشعوب العربية أو الإسلامية ذلك أن الوطنية التي تربينا عليها ليست أيديولوجيةً تشابه تلك التي أوجدها الاستعمار الفكري والعسكري في البلاد الإسلامية الأخرى ، بل وطنية مبناها على عاطفة المحبة الطبيعية للإرض ومشاعر الامتنان للدولة التي جمع الله بها بين إطرافها . والفرق بين هذين النوعين مما ..

المزيد

مأساة سوريا ، مقترح الحل ومعالم المستقبل

طُرُق التفكير في حل المعضلات ليست واحدة ، هذا أمر لاشك فيه ، فمن المعضلات ما يُمْكِن حلُّها بالاقتصار على تفكيك الحالة الراهنة ، ومن المعضلات مالا يمكن حلها إلا بالرجوع لأصل نشأتها والانطلاق في التفكير في معالجتها من هناك. يبدو لي أن المعضلة في سوريا ينشغل الجميع اليوم في علاجها بالنظر إلى حالتها الراهنة ، وهي حالة غامضة في كثير من جوانبها ، ومتداخلة ومعقدة في الجوانب الظاهرة منها ، تتصارع فيها المفاهيم والمشاعر ..

المزيد

محاولات تقزيم السعودية ومشروع الأيديولوجية

الاثنين الماضي كان عنوان مقالتي “المشروع الأمريكي ضد السعودية من التقسيم إلى التقزيم”خلصت فيها إلى أن الولايات المتحدة وإن بدر من بعض ساستها وإعلامييها المرةَ تلو المرةِ الدعوةَ إلى تقسيم السعودية إلا أن المُرَجَّحَ لديَّ أن المشروع الحقيقي لهم تجاه بلادنا هو التقزيم وليس التقسيم ، والمقصود بالتقزيم إنهاء دور المملكة في محيطها الإقليمي والعربي والإسلامي ومن ثَمَّ العالمي ، وتصييرها دولة هامشية أو أقَلَّ من ذلك . ولا أشك أن هذا المشروع لو نجح ..

المزيد

المشروع الأميركي تجاه المملكة من التقسيم إلى التقزيم

في أوائل السبعينات الميلادية من القرن المنصرم نشرت مجلة هاربر الأميركية مقالا لكاتب عرَّف نفسَه برمز “الجندي المجهول” قدَّم فيه مشروعاً لاحتلال الولايات المتحدة شرق الجزيرة العربية من الكويت وحتى دبي، وتهجير جميع سكان تلك المناطق إلى نجد بحيث يتم إفراغها لعمال من تكساس وأوكلاهوما، وقد سُئل السفير الأميركي لدى السعودية آنذاك جيمس إيكنز في صحافة بلاده عن هذا المقال فأجاب بأن من يُرِيد حل مشكلة الطاقة في الولايات المتحدة بهذه الطريقة، إما أحمق، أو ..

المزيد

ظريفهم وظرفاؤنا قراءة في الدعاية العالمية ضد بلادنا

قرأت وسمعت حديثاً كثيراً عن مقال الوزير الإيراني جواد ظريف والذي يقترح فيه على العالم أن يتخلصوا ممَّا أسماه [الوهابية]بزعمه ، ونشرته النيويورك تايمز قبل أيام ، ثم قرأتُ المقالَ في ترجمةٍ نشرها موقع إسلام ديلي ، فلم أجد فيه جديداً أو شيئاً يُفَسِّرُ تداوله بكثافة غيرَ كون كاتبه وزير الخارجية الإيراني ، أما محتوى المقال فلا يحمل مضموناً علمياً ولا يشتمل على إحصائية واحدة وليس فيه اعتماد على تقارير مراكز بحثية ، هو فقط ..

المزيد

وحدة الأمة في وحدة اتِّبَاعِها

تابعت كملايين المسلمين خطبة يوم عرفة والتي ألقاها فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس شؤون الحرمين ، وكانت كما هو المتوقع من فضيلته جامعة مانعة نافعة مظهرة لحقيقة الإسلام الذي كادت البدع والأهواء والتحزبات أن تلقي به خلف ظهرها وتخفيه عن العالمين ، لولا لطف الله عز وجل ، وإظهاره دينه ولو كره المجرمون . وأبرز المعاني التي تضمنتها هذه الخطبة ، هو المعنى الذي استطلعها به الشيخ ، وهو معنى عظيم ..

المزيد

السلفيون والإقصاء

بالرغم من كون مؤتمر جروزني الذي عُقِد يَوْمِ الخميس ٢٢/ ١١/ ١٤٣٧هـ كان مثالاً صارخاً للإقصاء المُتَعَمَّد في أقبح أشكاله ، سواء أكان في طريقة الإعداد له أم في إدارة جلساته وما قُدِّم فيه أم في خاتمته والنتائج المنبثقة عنه ، إلا أننا لازلنا حتى اليوم نقرأ ونستمع إلى من يَتَّهِمُ السلفية بالإقصاء ، ويبرر الإقصاء الذي مارسه مؤتمر جروزني بأنه رَدَّة فعلٍ على الإقصاء السلفي تعبيراً عن دخائل النفوس التي أعمتها الخصومة عن الرؤية ..

المزيد

مهرجان جروزني بين المؤتمر والمؤامرة

يوم الخميس ٢٢/ ١١/ ١٤٣٧هـ في العاصمة الشيشانية جروزني مؤتمر :من هم أهل السنة؟، والذي يهدف كما كتب بعض من شاركوا فيه إلى جمع كلمة أهل السنة والجماعة ، وتوحيدِها في مواجهة الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي . والحقيقة :أن المؤشرات عديدة ومتضافرة على أن الهدف من هذا المؤتمر عكس ذلك ، بل هو مؤتمر تآمري على العالم الإسلامي وعلى المملكة العربية السعودية بشكل خاص ، يقع ضمن العديد من التحركات الغربية لقتل كل مظاهر يقظة ..

المزيد

أثر الأخلاق في بقاء الأمم

وإنما الأمم الأخلاقُ ما بَقِيَت فإن همو ذهبت أخلاقُهم ذهبوا هذا البيت لأحمد شوقي رحمه الله لا يُمَثِّلُ حِكْمَة تسير بها الركبان ويتغنى بها الشيوخ والولدان وحسب ، بل هو خلاصة لسُنَّة كونية من سُنَن التعاقب الحضاري على سيادة هذه الأرض ، أو كما يُسَمِيه الفلاسفة المعاصرون : تفسير التاريخ ، فأحمد شوقي بهذا البيت يلخص التفسير الأخلاقي لبقاء الحضارات وانحسارها، فهو يرى أن الأمة بالمفهوم الأعم لها تبقى ما بقيت أخلاقها ، وتذهب حين ..

المزيد

ونحن نحلم أيضا

كثيراً ما تشغل الأحلام أصحابها عن تحكيم العقول في العواطف، فيكون الحُب والبغض خاضعين لأحلامنا، نحب منْ وما نشعر أنه يقربنا منها، ونبغض منْ وما نشعر أنه يبعدنا عنها، وليس شرطاً أن يكون شعورنا هذا تجاه من نحب ومن نبغض مُخْتبراً وفق الموازين الطبْعِية للحقيقة والعدل، فتسلط الأحلام على العقول كلما زاد ضعفت قدرة الإنسان على التميِيز بين الحقيقة والوهم، بل رُبما جبُن عن استعمال تلك المعايير التي تْساعِدْه على التخيير بينهما، ولذا كانت أعظم ..

المزيد