آخر الأخبار
جديد المقالات
بين خريف العرب وربيع إيران ، الاتفاق والمفارقة
في عام ٢٠٠٩ جاءت نتيجة الانتخابات الإيرانية على غير ما يعلم الشعب الإيراني من إرادته واعتبروا إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد تزويرا لما أودعوه صناديق الانتخاب من أصواتهم فانتفضوا لأن الديمقراطية التي زعم الخميني أنه قد جاءهم بها وخسروا من أجلها ما كانوا عليه من الرخاء وما كانت فيه بلادهم من التقدم الحضاري زمن الشاه الذي لم يكن ديمقراطيا ولا نزيها في حكمه ولا أمينا على أموال الدولة؛ لكنه مع كل ما فيه كان ..
المزيدقراءة في التاريخ العثماني ومحاولة للإنصاف
كلما شهدت الساحة الثقافية حوارًا حول الدولة العثمانية في أي بلد عربي اتخذ هذا الحوار شكلًا اصطفافيًّا؛ وفي الغالب يبتعد به هذا المنحى عن المنهج العلمي الذي يعتمد معايير دقيقة للنقد، ويصبح الرأي في هذه الدولة التي حكمت أصقاع كثيرة من العالم خادمًا للتوجه السياسي أو التوجه القومي أو العقدي؛ وبذلك يُلْبِسُه الكتَّابُ أحدَ الثوبين الأبيض أو الأسود. وهنا سأدلي برأيي في الموضوع مبتغياً سلوك منهج نقدي أطلب من خلاله الوصول إلى الصواب وأسأل الله ..
المزيدصفحة من التاريخ العباسي
بدءًا من العام الثالث لولاية الخليفة المأمون ٢٠١هـ استجد في الواقع العسكري والسياسي للدولة الإسلامية حدث خطير جداً يشبه في بعض ملامحه الواقع الذي نعيشه اليوم حيث خرج في جنوب أذربيجان دعوة لإحياء الأمجاد الفارسية تمثلت في حركة بابك الخرمي الذي تحالف مع الدولة البيزنطية في الشمال الغربي من الدولة الإسلامية كي يتم التحرك بالتوازي من الجبهتين الشرقية والشمالية للوصول إلى إسقاط الخلافة. وكأن المأمون كان يرى أن الجبهة البيزنطية أشد خطراً فاكتفى ببعث البعوث ..
المزيدفلسطين، قضية أم كتف؟
تعودت الجماهير العربية والإعلامية أن تكون مؤتمرات القمم أو ما دونها أقل بكثير من طموحاتها وآمالها ؛ بل تعودت أن تكون تلك المؤتمرات بعيدة جداً عن مناطق إحساسها وتفكيرها ؛ لكنها لم تتعود أن يقوم قائد دولة مضيفة لأي من هذه المؤتمرات بتقديم وعد للأمة أن يحقق المؤتمر الذي يُعقد في بلاده نتائج حاسمة تجاه القدس التي وصفها الرئيس التركي بالخط الاحمر وتجاه القضية الفلسطية ؛ والحقيقة أن هذه النبرة من الخطابات الجريئة القوية في ..
المزيدصفحة من التاريخ الأموي
“فإن الحرب أولها كلام”شطر بيت من قصيدة نصر بن سيار الخالدة والتي حذر فيها بني أمية من انتقاض دولتهم ، وكان نصرٌ واليا لخراسان وهي اليوم معظم ما يسمى إيران وأفغانستان ؛ وقد ابْتَدأت حملةُ إسقاط الدولة الأموية بإشاعة أخطائها وتعظيمها ، والافتراء عليها وترويج الأكاذيب حتى تستسلم العقول لها لكثرة شيوعها الأمر الذي بلغ حدََ تَرَسُّخِ القناعة الخاطئة في أذهان أكابر علماء العراق من التابعين وذهولهم عن قطعيات النصوص التي تأمر بالجماعة وتحذر من ..
المزيدتوحيد الألوهية ومفاتيح النهضة
كانت خاتمة مقالي السابق:”السلفية وحاجات الأمة”ضَرْبَ المثلِ بتركيز المنهج السلفي على توحيد الألوهية لسد حاجات البشر الفطرية والروحية ؛ وقد أثار ذلك تساؤلاً لدى البعض مُلَخَّصُه:إن الأمة بل العالم بأسره في حاجة إلى الاقتصاد والإدارة والسياسة والتنمية ، فأين منهج السلف منها ؟ والجواب عن ذلك: نعم إن منهج السلف في فهم الإسلام يسد حاجة العالم في كل تلك الأبواب ، لكن فهم ذلك كله مُحتاج لِفهمٍ أعمق لتوحيد الألوهية ، فكل مشكلات الدنيا مفتقرة ..
المزيدمحطات في تاريخ لبنان
هذه وقفات مختصرة حول تاريخ لبنان كتبت شيئاً منها من الذاكرة عَجَلَة مني لمواكبة الحدث وذلك على إثر التصريحات المغالبة والجاهلة والعنصرية التي أدلى بها من يعتبر رسميا رئيساً لدولة عربية ، أَرَدْتُ من خلالها تقريب هذا التاريخ لشبابنا .. لم تكن لبنان في يوم من ايام التاريخ دولة مستقلة كما أتذكر ؛ وإن كانت في فترات كثيرة من التاريخ مركزاً تجارياً بحرياً مهماً جداً للفينيقيين ذلك الشعب الذي خرج من الجزيرة العربية ليكون حضارات ..
المزيدأفكار بين استقالة الحريري وزيارة البطريارك
استقالة الرئيس سعد الحريري التي أعلنها من الرياض قبل أيام هل سيعقبها تصحيح لمسار العلاقات المادية والتعاونية مع الدول الهشة أم لا ؟ طرأ علي هذا السؤال لأن لبنان من حين استقلالها سنة ١٣٦٢هـ وهي دولة هشة بنظامها متعدد الرئاسات وكثرة الطوائف الدينية والأحزاب المدنية بالنسبة لمساحتها الصغيرة ؛ وكذلك تاريخ العلاقات الدموي بين العديد من طوائفها . وكانت هذه الهشاشة مبرراً قوياً لعدم الثقة مطلقاً بلبنان كدولة الأمر الذي يعني أن تتوجه الدول الراغبة ..
المزيدالسلفية وحاجات الأمة
نظرة عابرة إلى التاريخ القريب، وليس البعيد، كفيلة أن تثبت لك: أن هذا العصر الذي نعيشه مخْتلِف في كل شيء عما قبله من العصور، واختلفت تبعاً لاختلافه الكثير من حاجات الناس المادية والمعنوية. والسؤال الفكري في مثل هذه الحال: هل الإنسان فيما يختص بقناعاته الإيمانية المتعلقة بالخالق عز وجل وعالم الغيب والرسالات، أو المتعلقة برؤيته لنظام الكون والحياة العامة أو الحياة الخاصة، هل هو في كل ذلك في حاجة لتغيير مفاهيمه أو تطويرها وتعديلها إلى ..
المزيدنيوم وتفكير البقشة
بعد مقالتي :”مدينة نيوم ، تجاوز العقبات وتضافر الثوابت” بدت لي مشكلة في طريقة وزن الكثير منا للأمور وتقييمهم للأحداث ، ومن ثَمَّ تنشأ مشكلة أخرى في ردة الفعل تجاه هذا الأمر الحادث . المشكلة : أن كثيراً منا حين يَقْبَل أمراً ما ، فإنه يُقْبِل عليه بِكُلِّيَتِه دون تمييز ويدافع عنه دفاعاً حاراً دون أن يُفَرِّق بين سلبياته التي ينبغي عليه أن يقف عندها ويُوجِد أو يدعو لإيجاد الحلول لها ، وبين الإيجابيات الغالبة ..
المزيد