آخر الأخبار
مقالات خاصة
فتوى الغرياني والفقه الحركي للواقع
فِقه الواقِع مصطلح ٌ يُراد به أن يضيف العالِم إلى معرفته بمواضع الاستدلال من الكتاب والسنة وأصول الفقه وقواعِد اللغة العربية معرفةً بأحوال النَّاس الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومتطلبات المرحلة، ومآلات الأحوال، ومنتهى تجارب الأمم، وأن لا يكون غِرًّا تخدعه وسائل الإعلام، أو ضعيفًا يَنْجَرُّ مع مجموع الناس فيصبح متأثِّرًا بهم لا مؤثِّرًا عليهم ليصل به الأمر أن يكون ناطقاً وحسبُ باسمهم ومعبراً عنهم لا غير؛ فهو إن نزل لهذا المستوى سيكون شراً على الناس لا ..
المزيدمحمد بن سلمان والمفترون على السلفية
في الخامس من شهر رجب من العام الماضي 1439هـ نشرت صحيفة الواشنطن بوست المشتهرة بمناوأتها للمملكة العربية السعودية لقاءً مطولاً مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ووزير الدفاع حفظه الله ، ولعل السبق في ترجمة هذا اللقاء ونشر الترجمة على أوسع نطاق كان من نصيب الإعلام المعادي للسعودية ، حيث ترجموه كما يحلو لهم وبما تمليه عليهم أهواؤهم وتوجهاتهم ؛ بل قاموا بتجزيء اللقاء ونشر كل جزء على حدة وفق الفكرة ..
المزيدمصر تنهي فوضى مصطلح الدولة المدنية
شَهِدَت الأشهر الثلاثة الماضية حراكاً كبيراً في مصر حول مطالبة عدد من أعضاء البرلمان المصري تدعمهم أقلام وأصوات كثيرة جداً علمانية وليبرالية وقومية ويسارية، طالبوا كلهم بتعديل الدستور المصري، وذلك بإضافة وصف مدنية للدولة المصرية. وقد وقف نواب حزب النور أمام هذا التوجه الجارف بغية الوصول إلى إقناع غالبية البرلمان بعدم جدوى هذه المادة وضررها على المستقبل الثقافي والحضاري للدولة المصرية في ظل موجة العولمة التي تتبنى تحريكها في الشرق الأوسط دول عظمى على رأسها ..
المزيدحربنا في اليمن سياسية أم دينية
المصدر الصحيح لاستنباط محركات السياسات المدنية والعسكرية لدولةٍ ما هو دستورها أو وثيقتها الدستورية العليا ، في الدول التي تمتلك دساتير أو ما يقوم مقام الدساتير من وثائق قانونية ؛ وفي دولة كبريطانيا لا تملك دستوراً فالمعول عليه هو تقاليدها وأعرافها السياسية والتاريخية . أما اتخاذ حسن الظن أو سوء الظن مرجعاً لتقدير مقاصد الدول من أعمالها ودوافعها إليها ، فليس ذلك سوى انطباع تحكمه العواطف السلبية أو الإيجابية لدى الفرد أو المجموعة تجاه أي ..
المزيدالتخادم بين الصهاينة وإيران ،مشهد تمثيلي.
اجتماع وأرسو الذي ضم ستين دولة من آجل العمل على السلام في الشرق الآوسط شآنه في رأيي شأن كثير من اللقاءات الشكلية التي يُراد منها ما ترمز إليه فقط ،و لن يكون له آثر عملي إلا من خلال قدرة بعض الدول على تحويل مجرياته لصالحها من ناحية إعلامية آو في اتخاذه مفتاحاً لاستصدار بعض القرارات لدى المؤسسات الآممية أو لدى الدول المشاركة ، وهو ما حدث فعلاً في وارسو حيث كان مقرراً أن تُبحث في ..
المزيدماذا ينقصنا في حربنا في اليمن
قبل أيام قليلة مرت بسماء مدينة أبها الحبيبة طائرتان دون طيار بعثت بهما الميليشات الحوثية ، وبادرتهما بالإسقاط قوات دفاعنا الجوي العظيمة وهما متجهتان نحو هدفهما في خميس مشيط ولله الحمد. ليست هذه أولى محاولات عملاء إيران في اليمن اختراق أرضنا وسمائنا؛ وفي المنظور القريب لن تكون – والعلم عند الله -آخر َالمحاولات ، لكنها يوماً ما ستنتهي ، وستُعلِن بانتهائها سقوطَ الأحلام الكسروية المجوسية في جزيرة العرب وسائر بلاد الإسلام . أما كون نهايتها ..
المزيدتدريس الفلسفة ، حاجة أم لجاجة.
ضلال الأفكار ، والانخداع بالضالين ،وغلبة العواطف على العقول ،والتباس الحق بالباطل والباطل بالحق وصعوبة التماس المسالك نحو الصواب وسطوة الفكرة السائدة على عقول الأفراد ؛ كلها مشكلات أزلية صاحبت جميعَ شعوب الأرض منذ أن خلق الله آدم وسوف تبقى معهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ؛ وقد حاول المفكرون منذ عهود الحضارات القديمة وضع قواعدَ أو رياضات عقلية للتفكير عَلَّهَا تُساعد في وصول الإنسان إلى الحقيقة ؛ لكنْ وحسب ما نجده اليوم ..
المزيدحوار لطيف مع محمد بن عبد اللطيف في مفهوم الليبرالية والتنمية
في الجمعة قبل الماضية ٥/ ٥/ ١٤٤٠هـ كتب الأستاذ محمد آل الشيخ في صحيفة الجزيرة مقالًا بعنوان: “الليبرالية هي التنمية والتنمية هي الليبرالية”، والمقال في نظري من أهم مقالات الكاتب بل لعله من أهم ما قرأت في الأشهر القليلة الماضية، وتكمن أهميته في كونه يضع اليد على أحد أبرز محالِّ الإشكال في فهم الواقع، وفي فهم التاريخ الإسلامي والأوربي وفي فهم الليبرالية وفي فهم الإسلام أيضًا ؛ ومحالُّ الإشكال تلك هي الآن مناطق نزاع بسبب التضارب ..
المزيدالسعودية الغريبة بين طوبى للغرباء وغزو البعداء
شعب المملكة العربية السعودية، بفضل الله تعالى على الناس بهذه الدولة، وما قامت عليه من ركائز عقدية وتشريعية وأخلاقية ، ظل طيلة العقود العشرة الماضية من حيث الإجمال، وفي أكثر الأحوال من حيث التفصيل أيضا ،أكثرَ الشعوب الإسلامية التزاما بالإسلام عقيدة وشريعة وآدابا ؛ فالالتزام العقدي بتوحيد الخالق كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه بأجمل مظاهره من تجنب الابتداع المفضي إلى الشرك ،ومنع جميع صور البدع وذرائعه، فلا قبور تُشد لها الرحال، ويُسأل ساكنوها مع ..
المزيدالشافعي والبدائل الموهومة
لم يكن الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله مُبْتكراً للقواعد التي أدلى بها في كتاب الرسالة ، فهي كما قَدَّمنا في المقال السابق “هكذا تكلم الشافعي”كانت قواعد اللغة التي كان العرب يسيرون عليها في فهم كلام بعضهم بعضا قبل الرسالة النبوية وإن لم يُدَوِّنوها ، شبيهة بالميزان الصرفي والضوابط النحوية التي حكمت لفظ اللغة العربية ، وكانت علاقة الألفاظ بالمعاني تحكمها قواعد أيضا فَهِمَ العربُ وفْقَها نُصُوص الرسالة النبوية من كتاب وسنة ؛ وجاء ..
المزيد